"لا يفكر إلا في اللعب" "يصرف كل وقته في اللعب"
تلك مقولات وشكاوي بعض الآباء والأمهات الذين تغيب عنهم الأهمية القصوى التي يشغلها اللعب في تربية الأطفال ونمو توازنهم.
فاللعب من الأنشطة الأساسية للطفل، فلا يمكن أن نتصور أو نرى طفلا لا يلعب، فهو طبيعة فطرية جعلها الله غريزة في نفسه.
وقد تعددت الرؤى حول اللعب فمن علماء النفس من ذهب إلى أنه وسيلة لتصريف الطاقة الزائدة عن الحاجة، ومنهم من نظر إليه من الزاوية الطبيعية باعتباره النشاط الضروري لتدريب وتهذيب الغرائز، كما ذهب فريق آخر إلى اعتباره وسيلة لتجديد النشاط بعد التعب والاجتهاد.
وأيا كانت التفسيرات، فإن اللعب نشاط لابد للطفل منه إذا لم يمارسه تضطرب شخصيته ويختل سلوكه.
فمن خلاله يعرف الكثير عن العالم الخارجي والقوى الفاعلة فيه، ومن خلاله يكتسب المهارات التي تساعده على النمو الجسدي حيث يصبح قادرا على أن يحقق أهدافه ويعمل ما يريد، ويكتسب الأصدقاء من خلاله، ويتعلم كيف يتعامل مع الآخرين.
1- خصص وقتا للعب مع ابنك
الطفل بفطرته محب لوالديه، ويزداد حبه لهما إذا كانا يداعبانه ويلعبان معه، فلا يتسربن إلى ذهن بعض الآباء والأمهات أن اللعب مع الطفل مضيعة للوقت، بل هو عبادة وتقرب إلى الله عز وجل من باب قوله صلى الله عليه وسلم:"من كان له صبي فليتصابى له".
ولو يعلم الآباء والأمهات ما للعب من أهمية قصوى في إبراز شخصية الطفل وصقل مواهبه ونمو شخصيته، لخصصوا الوقت الكافي للعب مع أطفالهم.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فمن شدة اهتمامه وعنايته بالصبيان يأمرنا عليه أزكى الصلاة والسلام باللعب مع الأطفال والتصابي لهم.
وقد قدم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيرته العطرة نموذجا للعبه ومصاباته لحفيديه الحسن والحسين وكيف كان يداعبهما ويلاعبهما وهذا من باب رفقه صلى الله عليه وسلم بهما وملاطفته لهما والتحبب إليهما. عن جابر رضي الله عنه قال:دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول:"نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما".
فلعب الكبار مع الصغار بين الفينة والأخرى يزرع في نفسية الطفل الحيوية والنشاط، كما يشعره بالإحساس بأنه ذو قيمة داخل أسرته.
2- امنح طفلك فرصة اللعب مع الأطفال
لعب الأطفال فيما بينهم له دور مهم في حياة الطفل، فهو يساعده أولا على الاندماج مع المحيط الخارجي، كما ينمي فيه روح التعايش والتعامل مع الآخر، هذا إضافة إلى التعلم والاستفادة، فالأطفال يستفيدون من بعضهم، فكم من سلوك يتعلمه الطفل من أصدقائه ولا يتعلمه من والديه، مثل الجرأة والشجاعة.. وقد روى الشيخان وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تأتيني صواحبي فينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسربهن إلي فيلعبن معي".
3- دع ابنك يختار اللعبة التي يحب (في حدود المعقول طبعا)
إن عالم لعب الطفل هو شيء خاص به وحده، وما يقوم به ضمن عالمه هذا يجب ألا يعترض عليه أحد ولا يتدخل في شؤونه أحد شريطة ألا يؤذي في ذلك نفسه أو غيره، لأن أفضل اللعب عند الطفل، هو اللعب الذي يختاره، أو يصنعه بنفسه، أو يكتشف بنفسه طريقة جديدة للعب، أو طريقة خاصة لاستعمال لعبه.
فلابد للوالدين أن يتركا للطفل الفرصة لإدارة شؤون لعبه حتى يستطيع التعلم منها مع التوجيه اللطيف للعب التربوية والمفيدة دون إلغاء شخصيته، ولذلك لابد أن يتركا له فرصة الإبداع ليثق بنفسه وقدراته، وأن يتبع ما يقوله له خياله، لأن الطفل يحب الاكتشاف والإبداع، وهذا من سمات مرحلة الطفولة.
4 - وفر له المكان المناسب للعب
يحتاج الطفل أثناء لعبه إلى فضاء واسع ومكان مخصص له يؤمن فيه لعبه وممتلكاته، وهذا يمنحه الشعور باهتمام عائلته به، كما يعوده على النظام وعدم اللعب الفوضوي العشوائي داخل البيت.
ولابد للأبوين بين الفينة والأخرى من تغيير الديكور وتحويل مكان اللعب إلى مكان آخر كي لا يشعر الطفل بأنه مقيد أو أنه لاحق له في الأمكنة الأخرى، شريطة الاحترام والنظام والمحافظة.
إن اللعب أساسي للنموعند الطفل، ولا يمكن أن نحرمه منه كيفما كان الحال، لأن الطفل باللعب ينمو ويحيا وينتعش، وبه ينام وبه يستيقظ. لكن يبقى التوجيه ضروريا من قبل الوالدين، مع وضع برنامج يومي متكامل يشمل كل ما يفيده ويساعده على نمو شخصيته من لعب وقراءة وكتابة واطلاع.
تلك مقولات وشكاوي بعض الآباء والأمهات الذين تغيب عنهم الأهمية القصوى التي يشغلها اللعب في تربية الأطفال ونمو توازنهم.
فاللعب من الأنشطة الأساسية للطفل، فلا يمكن أن نتصور أو نرى طفلا لا يلعب، فهو طبيعة فطرية جعلها الله غريزة في نفسه.
وقد تعددت الرؤى حول اللعب فمن علماء النفس من ذهب إلى أنه وسيلة لتصريف الطاقة الزائدة عن الحاجة، ومنهم من نظر إليه من الزاوية الطبيعية باعتباره النشاط الضروري لتدريب وتهذيب الغرائز، كما ذهب فريق آخر إلى اعتباره وسيلة لتجديد النشاط بعد التعب والاجتهاد.
وأيا كانت التفسيرات، فإن اللعب نشاط لابد للطفل منه إذا لم يمارسه تضطرب شخصيته ويختل سلوكه.
فمن خلاله يعرف الكثير عن العالم الخارجي والقوى الفاعلة فيه، ومن خلاله يكتسب المهارات التي تساعده على النمو الجسدي حيث يصبح قادرا على أن يحقق أهدافه ويعمل ما يريد، ويكتسب الأصدقاء من خلاله، ويتعلم كيف يتعامل مع الآخرين.
1- خصص وقتا للعب مع ابنك
الطفل بفطرته محب لوالديه، ويزداد حبه لهما إذا كانا يداعبانه ويلعبان معه، فلا يتسربن إلى ذهن بعض الآباء والأمهات أن اللعب مع الطفل مضيعة للوقت، بل هو عبادة وتقرب إلى الله عز وجل من باب قوله صلى الله عليه وسلم:"من كان له صبي فليتصابى له".
ولو يعلم الآباء والأمهات ما للعب من أهمية قصوى في إبراز شخصية الطفل وصقل مواهبه ونمو شخصيته، لخصصوا الوقت الكافي للعب مع أطفالهم.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فمن شدة اهتمامه وعنايته بالصبيان يأمرنا عليه أزكى الصلاة والسلام باللعب مع الأطفال والتصابي لهم.
وقد قدم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيرته العطرة نموذجا للعبه ومصاباته لحفيديه الحسن والحسين وكيف كان يداعبهما ويلاعبهما وهذا من باب رفقه صلى الله عليه وسلم بهما وملاطفته لهما والتحبب إليهما. عن جابر رضي الله عنه قال:دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول:"نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما".
فلعب الكبار مع الصغار بين الفينة والأخرى يزرع في نفسية الطفل الحيوية والنشاط، كما يشعره بالإحساس بأنه ذو قيمة داخل أسرته.
2- امنح طفلك فرصة اللعب مع الأطفال
لعب الأطفال فيما بينهم له دور مهم في حياة الطفل، فهو يساعده أولا على الاندماج مع المحيط الخارجي، كما ينمي فيه روح التعايش والتعامل مع الآخر، هذا إضافة إلى التعلم والاستفادة، فالأطفال يستفيدون من بعضهم، فكم من سلوك يتعلمه الطفل من أصدقائه ولا يتعلمه من والديه، مثل الجرأة والشجاعة.. وقد روى الشيخان وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تأتيني صواحبي فينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسربهن إلي فيلعبن معي".
3- دع ابنك يختار اللعبة التي يحب (في حدود المعقول طبعا)
إن عالم لعب الطفل هو شيء خاص به وحده، وما يقوم به ضمن عالمه هذا يجب ألا يعترض عليه أحد ولا يتدخل في شؤونه أحد شريطة ألا يؤذي في ذلك نفسه أو غيره، لأن أفضل اللعب عند الطفل، هو اللعب الذي يختاره، أو يصنعه بنفسه، أو يكتشف بنفسه طريقة جديدة للعب، أو طريقة خاصة لاستعمال لعبه.
فلابد للوالدين أن يتركا للطفل الفرصة لإدارة شؤون لعبه حتى يستطيع التعلم منها مع التوجيه اللطيف للعب التربوية والمفيدة دون إلغاء شخصيته، ولذلك لابد أن يتركا له فرصة الإبداع ليثق بنفسه وقدراته، وأن يتبع ما يقوله له خياله، لأن الطفل يحب الاكتشاف والإبداع، وهذا من سمات مرحلة الطفولة.
4 - وفر له المكان المناسب للعب
يحتاج الطفل أثناء لعبه إلى فضاء واسع ومكان مخصص له يؤمن فيه لعبه وممتلكاته، وهذا يمنحه الشعور باهتمام عائلته به، كما يعوده على النظام وعدم اللعب الفوضوي العشوائي داخل البيت.
ولابد للأبوين بين الفينة والأخرى من تغيير الديكور وتحويل مكان اللعب إلى مكان آخر كي لا يشعر الطفل بأنه مقيد أو أنه لاحق له في الأمكنة الأخرى، شريطة الاحترام والنظام والمحافظة.
إن اللعب أساسي للنموعند الطفل، ولا يمكن أن نحرمه منه كيفما كان الحال، لأن الطفل باللعب ينمو ويحيا وينتعش، وبه ينام وبه يستيقظ. لكن يبقى التوجيه ضروريا من قبل الوالدين، مع وضع برنامج يومي متكامل يشمل كل ما يفيده ويساعده على نمو شخصيته من لعب وقراءة وكتابة واطلاع.